الجمعة، 15 أبريل 2011

الكرم المحمدي

الكرم المحمدي

إن الكرم المحمدى كان مضرب الأمثال , وقد كان صلى الله عليه وسلم لا يرد سائلاً
وهو واجد ما يعطيه .
فقد سأله رجل حلّةٌ كان يلبسها , فدخل بيته فخلعها , ثم خرج بها فى يده وأعطاه إياها .
ففى صحيح البخارى ومسلم عن جابر بن عبد الله رصي الله عنهما قال : ما سئل رسول الله
صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال لا.
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه : ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً عن الإسلام
إلا أعطاه , سأله رجل فأعطاه غنماً بين جبلين , فأتى الرجل قومه فقال لهم يا قوم أسلموا
فإن محمداً يعطى عطاء من لا يخاف الفاقة .
إن كان الرجل ليجىء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يريد إلا الدنيا , فما يمسى
حتى يكون دينه أحبً إليه وأعز من الدنيا وما فيها .
وحسبنا فى الإستدلال على كرم رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث البخارى
عن ابن عباس رضي الله عنهما وقد سئل عن جود الرسول وكرمه فقال :
كان رسول الله أجود الناس , وكان أجود ما يكون فى شهر رمضان حين يلقاه جبريل
بالوحى فيدارسه القرآن , فرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة , بمعنى أن عطاءه دائم
لا ينقطع بيسر وسهوله وها هى ذى أمثلة لجوده وكرمه صلى الله عليه وسلم .
* حُملت إليه تسعون ألف درهم فوضعت على حصير , ثم قام إليها يقسمها فما ردّ سائلاً
حتى فرغ منها .
* أعطى العباس رضي الله عنه من الذهب ما لم يطق حمله .
* أعطى معوذ بن عفراء ملء كفّه حلياً وذهباً لما جاءه بهدية من رطب وقثاء .
* جاءه رجل فسأله فقال : " ما عندى شىء ولكن إبتع علىّ فإذا جاءنا شىء قضيناه "
وكيف لا يكون الحبيب صلى الله عليه وسلم أكرم الناس وأجودهم على الإطلاق , وهو القائل :
" ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان يقول أحدهما اللهم إعط منفقاً خلفاً , ويقول الآخر
اللهم إعط ممسكاً تلفاً " .
والقائل أيضاً : " يقول الله تعالى : ابن آدم أنفق أنفق عليك "
وقد نزل عليه قول ربه : { وما أنفقتم من شىء فهو يخلفه وهو خير الرازقين }
سورة سبأ آية : 29

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق